الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من حلف على ترك معروف يتعين عليه أن يتراجع عن ذلك ويفعل المعروف، ولا يجعل القسم مانعا من عمل البر والإصلاح، ويدل لهذا قول الله تعالى: وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. {البقرة:224}.
وفي حديث مسلم: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه.
وفي هذا الحديث دليل على أن الحالف على عدم فعل البر إذا تراجع عما حلف عليه تجب عليه الكفارة.
وبهذا يعلم أنه قد أحسن الأخ في تراجعه عن منع زوجته من زيارة أخته وعليه أن يكفر كفارة يمين.
والله أعلم.