الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن طاعة الزوجة لزوجها من أعظم الواجبات، وأعظم ما تجب فيه طاعتها له أمر الاستمتاع ما لم يكن لها عذر، فلا يجوز لها الامتناع مما يريده زوجها من أمور الاستمتاع إلا أن يطلب منها شيئاً محرماً أو شيئاً تتضرر به بدنياً أونفسياً، فإذا لم يكن على الزوجة ضرر في صور الاستمتاع التي ذكرت فالواجب عليها طاعة زوجها، وأما إذا كانت تتضرر من ذلك فلا تجب عليها الطاعة، لقول النبي صلى عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك وأحمد وابن ماجه.
وننبه إلى أن في الاستمتاع الفطري المشروع غنية عن غيره، كما ننبه إلى أن الأصل في علاقة الزوجين التراحم والتفاهم والتواد.
والله أعلم.