الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الإنجاب من أهم مقاصد النكاح، وقد علل النبي صلى الله عليه وسلم الأمر بالنكاح بالمكاثرة، كما في الحديث: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم. رواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه العراقي والألباني.
وعليه؛ فالظاهر - والعلم عند الله - أنه لا حرج عليك في طلب الطلاق من زوجك نظراً لما في عدم الإنجاب من حصول الضرر، وفوات أعظم المقاصد من الزواج، ولا يعد هذا من الأنانية ولا من الاعتراض على قدر الله جل وعلا، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 20729.
وننبهك هنا إلى أن الزوج له أن يطلق، وله أن يمتنع حتى تفتدي منه بمال، لكن إن صبرت على ذلك فهو خير، ونرجو الله سبحانه أن يعطيك ثواب الصابرين المحتسبين، واستعيني على أمورك كلها باستخارة الله جل وعلا بنفسك، لأنه لا تصح الإنابة في الاستخارة، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 6405.
والله أعلم.