الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبما أن صلاة الاستخارة مشتملة على الدعاء، فلعل أفضل وقت لها هو حين يبقى ثلث الليل الأخير، لأن ذلك الوقت من أفضل أوقات الإجابة، ففي الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟. وتجوز صلاتها في كل وقت إلا أوقات النهي، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 508.
وأما عدم الكلام بعدها فلم نقف له على أصل، فقد علم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه كيفية صلاة الاستخارة ودعاءها، ولم يرد في ذلك أنه أمرهم بعدم الكلام مع أحد بعد صلاتها، وانظري لذلك الفتوى رقم: 971.
والله أعلم.