الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقوله تعالى: وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ {النساء: 15}، يعني الزنى، وقوله: (مِنْ نِسَائِكُمْ) يعني المسلمين، وقوله: (فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ) يعني المسلمين، وقوله: (فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ) يعني فاحبسوهن، وقوله: (حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ) يعني الحبس المؤبد حتى الموت، وقوله: (أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا) يعني حكماً آخر.
وقد نسخت هذه الآية بآية النور: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ {النور: 2}، وفي الصحيح عن عبادة بن الصامت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: خذوا عني، خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلاً، البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام، والثيب بالثيب، جلد مائة والرجم.
والله أعلم.