الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كنت مجرد مخطوبة فأنت أجنبية عن خطيبك لا يجوز له منك شيء بل شأنك معه شأن الأجنبيات، أما إن كان قد عقد عليك لكنه لم يتم الدخول بعد، فقد أصبحت زوجة له في شرع الله وحكمه، ويجوز له منك ما يجوز للرجل من زوجته.. لكن ينبغي مراعاة الأعراف التي جرت ألا يتم الوطء إلا بعد الزفاف خشية أن يحصل الحمل، ثم يحدث ما يمنع من الدخول فيقع الجميع في الحرج، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 61470.
ولذا فإنا نرى أن امتناعك عنه بالقدر الذي تخشين منه الوقوع في الجماع جائز وأنه لا حرج عليك فيه، ويمكن للزوج إن كان يريد ذلك أن يتعجل إتمام الزفاف فهذا حقه ولا يجوز لأهلك أن يماطلوه في ذلك.. مع التنبيه أن للمرأة أيضاً الحق في الامتناع عن زوجها قبل قبض المهر الحال.
قال المرداوي في الإنصاف: ولها أن تمنع نفسها قبل الدخول حتى تقبض صداقها الحال.
وقال الإمام النووي في المنهاج: ولها حبس نفسها لتقبض المهر المعين والحال لا المؤجل.
والله أعلم.