الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ينبغي لأهل الفتاة أن يشترطوا على من تقدم لابنتهم أن يكون حاصلا على شهادة معينة، إذا كان مرضيا في دينه وخلقه، لكن إذا اشترطوا ذلك فلا يجوز لك الكذب عليهم وإخبارهم بخلاف الواقع، لأن هذا نوع من الغش وقد قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي. رواه مسلم، فلا تكذب عليهم، وإن كان مقدرا لك الزواج من تلك الفتاة فسوف تتزوجها.
وإن لم تكن من نصيبك فلن تصل إليها، ففي الحديث الصحيح: قَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ، فَلَوْ أَنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ جَمِيعًا أَرَادُوا أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، وَإِنْ أَرَادُوا أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا، وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا. رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني.
فلا تسلك إلا الطريق المشروع وهو الصدق معهم، وأما عن البنوك التي يجوز العمل فيها فراجع الفتاوى التالية: 19426، 34558، 52899.
والله أعلم.