الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما بخصوص هذه البنت فإنه نسبها يلحق بزوج تلك المرأة ما لم ينفها عنه باللعان، لقوله صلى الله عليه وسلم: الولد للفراش، وللعاهر الحجر. رواه البخاري ومسلم. كما بيناه في الفتويين رقم: 13390، 51691.
والواجب عليك هو أن تبادر بالتوبة إلى الله عز وجل مما كان منك من جريمة الزنا، وما تسببت فيه من إدخال هذه البنت على قوم قد لا تكون منهم، ثم تجتهد في التقرب إليه سبحانه بالأعمال الصالحة لعل الله يغفر لك ما كان، قال سبحانه: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الفرقان: 68-70}.
واعلم أن من تمام توبتك أن تقطع علاقتك بهذه المرأة تماما في القليل والكثير، ولا تهتم حتى بإرشادها للتوبة، فإن طريق التوبة لا يجهله مسلم.