الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يستحب لمن دخل على امرأته في أول ليلة أن يضع يده على مقدمة رأسها ويقول: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلت عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه... وأما صلاة هاتين الركعتين فهو أمر ثبت عن بعض السلف، وقد سبق بيان هذا وغيره من الآداب الشرعية في ليلة الزفاف في الفتوى رقم: 10267.
وأما صفة الصلاة فإنها تكون جماعة، وتقوم المرأة خلف زوجها، أما ما ذكرت من إطعامه صلى الله عليه وسلم لزوجته الحليب فهو ثابت من حديث أسماء بنت يزيد بن السكن. والمقصود منه ملاطفة الزوجة وإزالة الوحشة عليها، جاء في كتاب آداب الزفاف للألباني رحمه الله: يستحب له إذا دخل على زوجته أن يلاطفها كأن يقدم إليها شيئاً من الشراب ونحوه لحديث أسماء بنت يزيد بن السكن قالت: إني قينت (زينت) عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جئته فدعوته لجلوتها، فجاء فجلس إلى جنبها فأتى بعس (القدح الكبير) لبن فشرب ثم ناولها النبي صلى الله عليه وسلم فخفضت رأسها واستحيت قالت أسماء: فانتهرتها وقلت لها: خذي من يد النبي صلى الله عليه وسلم قالت: فأخذت فشربت شيئاً، ثم قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أعطي تربك... الحديث.
وأما السنة في دخول البيت فهي الدخول بالرجل اليمنى، وقد بينا ذلك وذكرنا كلام أهل العلم عليه، وذلك في الفتوىر قم: 41403.
والله أعلم.