الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام زوجك قد بذل وسعه في صلة أمه وبرها والإحسان إليها والصبر عليها، وبذل النفقة لها عند الحاجة فهو بارّ بها إن شاء الله، حتى ولو اتهمته أمه بالعقوق، فإن ذلك لا يضره، فإن الله سبحانه بصير بعباده خبير بأعمالهم.
ولا يلزمك أن تسكني معها في بيت واحد، فإن المسكن المستقل حق من حقوق الزوجة، حتى ولو لم تتضرر من سكن أهل زوجها معها، كما بيناه في الفتوى رقم: 52604، خصوصا مع وجود مسكن لوالدة زوجك، ووجود من يقوم على شئونها ومصالحها من أولادها وبناتها، ولا يجب عليك أن تتركي بيتك لتسكنه أم زوجك إلا إذا وفر لك زوجك بيتا آخر.
مع التنبيه على أنه لا يلزمك شيء من نفقة البيت، فالنفقة كلها على الزوج إلا أن تتبرعي بشيء فلك فيه إن شاء الله أعظم الأجر والثواب.
والله أعلم.