الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأعلم أخي السائل أن الأصل في تحديد أوقات الصلاة بدءا وانتهاء إنما هو بالعلامات الشرعية التي وضعها الشارع، وقد بيناها في الفتوى رقم: 4538، وأما هذه التقاويم فلا ينبغي الاعتماد عليها كليا وجعلها هي الأصل.
جاء في الفتوى رقم: 4100 من فتاوى اللجنة الدائمة: التقويم من الأمور الاجتهادية فالذين يضعونه بشر يخطئون ويصيبون، ولا ينبغي أن تناط به أوقات الصلاة والصيام من جهة الابتداء أو الانتهاء، لأن ابتداء هذه الأوقات وانتهاءها جاء في القرآن والسنة فينبغي الاعتماد على ما دلت عليه الأدلة الشرعية. ولكن هذه التقاويم الفلكية قد يستفيد منها المؤذنون في أوقات الصلوات على سبيل التقريب... انتهى.
فإن كان بإمكانك معرفة وقت العشاء بناء على العلامة الشرعية، فلا تصل قبل دخول وقتها، وانظر أي المركزين يصلي في الوقت وصل معهم.
وإن كنت لا تتمكن من تحديد دخول الوقت لكونك غير عالم بالعلامات الشرعية، أو لكونك تعيش في مدينة يتعذر فيها رؤية العلامة الشرعية لكثرة الأضواء فلا مناص من تأخير العشاء حتى يغلب على ظنك دخوله، إذ العمل باليقين أو غلبة الظن في دخول الوقت متعين هنا.
فتصلى مع الجماعة المتأخرة منهما، وأما هل تعتبر صلاتك مع زوجتك جماعة فالجواب نعم، وانظر التفصيل في الفتوى رقم: 41612، بعنوان هل تحصل فضيلة الجماعة بين الزوج وزوجته..
والله أعلم.