الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته من حال أبيك ليس أمامك من خيار سوى الصبر على أذاه، والمداومة على طاعته وبره والإحسان إليه، فهو باب مفتوح لك إلى الجنة فاحذر أن تضيعه، قال صلى الله عليه وسلم: الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه. رواه الترمذي، وصححه الألباني. وقال عليه الصلاة والسلام: رغم أنف رجل بلغ والداه عنده الكبر أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة. رواه الترمذي وصححه الألباني.
ثم حاول جاهدا بلطف وحكمة أن تقترب منه، وأن تتودد إليه، وأن تشاركه الرأي، وتستشيره في صغير أمورك وكبيرها، ولا بأس أن تهدي له بعض الهدايا، ولو كانت رمزية بسيطة، فكل هذا له أكبر الأثر في إزالة الحواجز النفسية وتأليف القلوب، وقد قال صلى الله عليه وسلم: تهادوا تحابوا. حسنه الألباني.
أما بخصوص أمك فداوم على اتصالك بها وطمأنتها وتسليتها، واحرص دائما على أن يبلغها منك ما يدخل عليها الفرح والسرور، وأعظم ذلك أن ترى علاقتك بأبيك طيبة لا تشوبها شائبة.
ويمكنك أن تراسل ركن الاستشارات بموقعنا فستجد عندهم ما يعينك على التعامل مع والدك.
وراجع في ذلك كله الفتاوى رقم: 102322، 114460، 51928. وراجع حكم الأناشيد الإسلامية في الفتاوى رقم: 2351، 71440 ، 61513، 4368. وراجع في حكم الإقامة ببلاد الكفار الفتوى رقم: 118628.
والله أعلم.