الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فآخر وقت صلاة الظهر هو أن يصير ظل الشيء مثله إضافة إلى ظل الزوال، وهذا هو أول وقت العصر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله، ما لم يحضر وقت العصر. أخرجه مسلم . وانظري الفتوى رقم: 55899 .
فإذا كنت ترجعين إلى بيتك قبل دخول وقت العصر -كما هو الظاهر- فلا حرج عليك في تأخير صلاة الظهر حتى تصليها في البيت، وأما إذا كنتِ ترجعين إلى بيتك بعد دخول وقت العصر فلا يجوز لك أن تؤخريها حتى ترجعي، بل يلزمكِ أن تصليها على وقتها، ثم هذا الأذى الذي تذكرين أنه يصيب ثيابك، إن كنت تعنين به رطوبات الفرج، فالراجح عندنا طهارتها لكنها ناقضةٌ للوضوء، وانظري الفتوى رقم: 110928 .
وأما إن كانت نجاسةً كبول أو دم استحاضة فلا بُد من تطهير الثياب منها، ثم الوضوء والصلاة، وإن كنتِ مصابة بالسلس أي بأن كان لا ينقطع عنك هذا الخارج وقتا يسع للطهارة والصلاة في وقت الصلاة، فإنك تتحفظين وتتوضئين بعد دخول الوقت، وتصلين الفرض وما شئت من النوافل، وانظري الفتوى رقم: 64873.
والله أعلم.