الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت أختك قد تزوجت خارج بلدها زواجا شرعيا، وقمت أنت بالتوقيع على عقد الزواج في بلدك منتحلة شخصية أختك ووقعت على ذلك فقد وقعت في كذب واحتيال، ولا يخفى ما في الكذب من الوعد الشديد ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا. انتهى.
وليست لهذه المعصية كفارة معينة سوى التوبة الصادقة بالإقلاع عن هذا الفعل، والندم على فعله، والعزم على تركه مستقبلا، إضافة إلى الإكثار من الاستغفار.
وإن كانت أختك قد أقدمت على عقد زواج كاذب لغرض التمكن من السفر والعودة، فكلتاكما قد ارتكبت معصية وإثما، وعليكما المبادرة بالتوبة الصادقة، والإكثار من الاستغفار.
والله أعلم.