الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا العمل محرم شرعاً، وما يكتسب منه أو من الإعانة عليه فهو مال خبيث لا يجوز تموله، بل يلزم التخلص منه بصرفه في مصالح المسلمين، مع المبادرة إلى التوبة النصوح، والإقلاع عن تلك المعاصي، وعدم حضور تلك المنكرات لما في ذلك من الإعانة عليها ومشاركة أهلها.
فاتق الله تعالى يجعل لك مخرجاً ويرزقك من حيث لا تحتسب، فقد قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ. {الطلاق:2-3}.
وقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم وتوجيهه للناس أن قال: إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب.
قال الحافظ في الفتح: أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة، وصححه الحاكم من طريق ابن مسعود وصححه الألباني أيضاً.
والله أعلم.