الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يشترط للباس لون معين، ولكن هنالك شروط للحجاب الشرعي، وما أسميته ثيابا عادية إن كانت تتوفر فيها هذه الشروط كانت حجابا شرعيا. ويمكنك مراجعة هذه الشروط بالفتوى رقم: 6745.
ومن أهم مقاصد الحجاب الستر، فلا يجوز للمرأة أن تكشف أمام الرجال الأجانب ما لا يجوز لها كشفه من جسدها، سواء كانت الأكمام أم غيرها، وسواء في أماكن العمل أم في غير ذلك.
وأما بالنسبة لعقابها في الآخرة فإن ذلك من أمر الغيب الذي لا يصح الكلام فيه إلا بتوقيف من الشارع، ولا يبعد فيمن تظهر شيئا من جسمها أمام الرجال الأجانب – ولو كانت الأكمام فقط – ربما كان لها نصيب من الوعيد الوارد في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا.
وينبغي أن ينصح أمثال هؤلاء بأسلوب طيب بالحرص على ستر أكمامهن أمام الأجانب، وأنه ينبغي أن يكن قدوة صالحة لغيرهن. وكونهن على هذا الحال أفضل من أن يكن سافرات يفتن الناس.
والله أعلم.