الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كشف البالغة عن شعر رأسها محرم باتفاق أهل العلم، كما يجب عند كثير منهم ستر الوجه، وألحق المعاصرون من أهل العلم بذلك إبداء الصورة العارية للأجانب.
وبناء عليه، فيتعين عمل وسيلة يتعالج بها الولد دون وقوع الأم في المحظور الشرعي، فإن أمكن أن يمشي به أخوه أو أبوه أو أحد أقاربه وتترك أمه السفر فهذا هو الأسلم لما فيه من الحفاظ على ستر الأم وعدم سفرها لبلاد الكفر.
وأما إن لم يمكن الاستغناء عن سفر الأم، فإن كان المطلوب منها لا يمكن تفاديه فالظاهر أن سفرها مع ابنها ضرورة يترخص بها لتقديم صورة من دون خمار، لأن نظر الصورة أخف شأناً من نظر العورة.ولأن ضرورة العلاج تبيح رؤية الطبيب للمرأة ومسها فمن باب أولى أن يجوز رؤية الصورة.
وراجعي ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 56131، 1420، 15719، 66405.
والله أعلم.