الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت قد أقدمت على هذه الإجراءات على أن تكون هذه الأرض ملكاً للشركة كما يظهر لنا من كلامك، فإن مجرد كتابة هذه الأرض باسمك للاعتبارات المذكورة لا يجعل الأرض ملكاً لك ، ولكن إذا كنت قد قمت بعمل زائد في مقابل الإجراءات التي قمت بها، فمن حقك المطالبة بأجر المثل مقابل ما قمت به من مجهود ، فمجرد استخدام شخص لاسم شخص آخر في شراء قطعة أرض أو نحو ذلك داخل فيما يعرف عند المتقدمين بثمن الجاه، وقد اختلف العلماء في أخذ ثمن هذا السعي بين قائل بالتحريم بإطلاق، وقائل بالكراهة، ومفصل فيه بأنه إذا كان ذو الجاه يحتاج إلى نفقة أو تعب أو سفر جاز له أخذ أجرة المثل، وإلا فلا. ولعل القول بالتفصيل هو الراجح. ويمكنك أن تراجع في ذلك الفتوى رقم: 6632 .
أما إذا كنت قد تقدمت بطلب الشراء على أن تكون هذه الأرض ملكاً لك ، فيجوز لك أن تبيع هذه الأرض للشركة بما تتفقان عليه من ثمن. وننبهك إلى أن القوانين والشروط الموضوعة لتملك هذه الأراضي إذا كان فيها مصلحة عامة فيجب الالتزام بها .
والله أعلم.