الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أيتها السائلة الكريمة أن المرأة إذا أصيبت بعشق رجل أجنبي عنها، فإنها قد أصيبت بداء عظيم ومرض خطير، ومثلها الرجل، فينبغي لمن أصيب به أن ينبذ أسبابه ويطلب علاجه، فيتداوى منه كما يتداوى من سائر الأمراض الظاهرة والأسقام الحسية التي تعيق الصحة وتتلف البدن، ولمعرفة كيفية علاج العشق وداء الحب انظري في ذلك الفتوى رقم: 9360.
أما ما تذكرين من إكراه نفسك على حب زوجك فهذا لا حرج عليك فيه بل لك فيه -إن شاء الله تعالى- الأجر منه سبحانه، فأما مجرد الحب القلبي لهذا الشخص الأجنبي فلا حرج عليك فيه إذا تحققت هذه الشروط:
1- أن تكوني كارهة لذلك تتمنين زواله والعافية منه.
2- أن تأخذي بأسباب العافية والسلامة منه، ومن ذلك أن تصرفيه حتى عن حيز التذكر والتفكير والخواطر، فإن الخواطر لها دور كبير في تهييج القلب وتعلقه بمحبوبه.
3- ألا يخرج الأمر إلى فعل الجوارح من كلام أو نظرة ونحو ذلك... بذا يتبين أن سؤالك عن هذا الشخص وعن أحواله أمر لا يجوز، وأن الواجب عليك أن تنتهي عنه فوراً، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 98900، والفتوى رقم: 113122.
والله أعلم.