الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه نريد أولا أن ننبه إلى أنه من المستبعد أن يكوان الواهب لهذا المال والأموال التي كان يعطيك إياها من قبل لا يقصد من ورائها أي مقصد، لما ذكرته مما كان بينكما من علاقة.
وعلى أية حال، فإن كان الامر على ما ذكرت من كون هذا المال مجرد هبة وخلا من الأغراض الفاسدة والمقاصد الخبيثة، ولم يكن ذريعة للشر وتعلق قلبك به، فإنه حلال طيب، وقد بينا هذا في الفتوى رقم: 63617.
وإن كان الأولى عدم قبوله لأنه لا يؤمن أن يجر إلى الفتنة والشر.
مع التنبيه على أن ما يحدث بينك وبنيه من مراسلات لا يجوز، فاتقي الله وكفي عن ذلك، واعلم أنك بهذا الفعل مع ما تكتسبين به من سخط الله وغضبه فإنك تضعين أسرتك في مهب الريح، فإن الزوج لو علم بهذه العلاقة فستكون العواقب وخيمة والنهاية أليمة، وراجعي في ذلك الفتاوى: 26253، 63571، 110746.
والله أعلم.