تفسير قوله تعالى (ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا..)

31-5-2009 | إسلام ويب

السؤال:
(وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) الرجاء تفسير الآية: وهل الوعيد الوارد فيها قد يحدث لبعض المسلمين وخصوصاً الضرب؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن معنى لو ترى: أي لو تبصر.. وجواب لو محذوف، والتقدير: لو رأيت حال هؤلاء لرأيت عجباً، ومعنى يتوفى: أي يقبض أرواحهم. ويضربون وجوههم وأدبارهم يعني: أنهم يضربونهم من أمامهم ومن خلفهم... وأما قوله :وذوقوا عذاب الحريق: فهاهنا حذف.. والمعنى أنهم يضربونهم ويقولون لهم ذوقوا العذاب المحرق.. والمراد بهذه الآية الكفار، وقد نزلت في الكفار من أهل بدر، وذكر القرطبي أن أبا جهل رئي بظهره أثر الضرب، وأما المسلمون فليسوا داخلين في عموم الذين كفروا، ولا يشملهم الوعيد المذكور.

والله أعلم.

www.islamweb.net