الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فالصحيح عند أهل العلم -إن شاء الله - جواز أكل السلحفاة بحرية كانت أو برية لأن الله جل وعلا يقول : (كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ).[ البقرة: 168]. مع قوله : (وقد فصل لكم ما حرم عليكم ). [الأنعام: 119]. ولم يفصل لنا تحريم السلحفاة فهي حلال كلها، وهذا مذهب فقهاء المدينة وكثير من أهل العلم، ومنهم من أجاز أكل البحرية دون البرية، ومن العلماء من منع أكلها مطلقاً. وأما الضبع فالصحيح عند أهل العلم أنها مباحة الأكل وهو الصحيح من مذهب الشافعية والحنابلة، وكره المالكية أكلها ولم يحرموه ، وقال الحنفية بالتحريم. ودليل الإباحة: ما رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي من حديث جابر بن عبد الله أنه سئل عن الضبع فأمر بأكلها فقيل له : أصيد هي؟ فقال : نعم، فقيل له : أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: نعم .[ وقال الترمذي حسن صحيح].
والله تعالى أعلم.