الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أنّ حقّ الوالدين عظيم، ومهما كان منهما تجاه ولدهما فإنّ برّهما وطاعتهما في المعروف من أوجب الواجبات.
أمّا عن سؤالك، فالذي عليك هو أن تداوم على برّ والديك وطاعتهما في المعروف وزيارتهم والتودّد إليهم، وكذلك صلة أخواتك وخالك، قاصداً بذلك مرضاة ربّك غير مبالٍ بما يقابلونك به، فإذا داومت على ذلك فقد أديّت ما عليك.
أمّا عن زوجتك فينبغي لها أن تطيعك إذا أمرتها بمصاحبتك لزيارة أهلك، ما لم يكن عليها ضرر في ذلك، وعليك أن تعاملها بحكمة وتبيّن لها أنّ من محاسن أخلاق الزوجة وطيب عشرتها لزوجها، إحسانها إلى أهله وتجاوزها عن زلاتهم، وإعانته على بر والديه وصلة رحمه، وأنّ ذلك من حسن الخلق الذي يثقّل الموازين يوم القيامة، كما أنه مما يزيد من محبة الزوج واحترامه لزوجته، و أنّ مقابلة السيئة بالحسنة مما يجلب المودة ويقي شر نزغات الشيطان، وعليك بكثرة الدعاء فإنّ الله قريب مجيب.
والله أعلم.