الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت قد بعت للتاجر المصري هذه الشاشات قبل أن تملكها فقد بعت ما لا تملك وهذا البيع باطل، لما رواه أصحاب السنن عن حَكِيمِ بن حِزَامٍ قال : يا رَسُولَ اللَّهِ يَأْتِينِي الرَّجُلُ فَيُرِيدُ مِنِّي الْبَيْعَ ليس عِنْدِي أَفَأَبْتَاعُهُ له من السُّوقِ ؟ فقال: لَا تَبِعْ ما ليس عِنْدَكَ. وحسنه الترمذي .
ويمكنك مراجعة ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 23159، 33867، 43155.
و يستثنى من بيع المعدوم وما ليس عند الإنسان السلم، وقد سبق في الفتوى رقم:11368 بيان هذا النوع من البيع بشروطه والتي من أهمها: تسليم رأس المال للمسلم إليه في مجلس العقد.
فالواجب عليك التوبة إلى الله تعالى مما وقعت فيه، ويلزمك أن ترد المال الذي أخذته لهذا التاجر، وترجع بهذا المال على صديقك المقيم بكندا، ويمكنك أن تبين له أنك لم تتعمد خيانته ولكن من تسبب في ذلك هو صديقك الذي في كندا، فإذا كنت لا تملك هذا المال فهو دين في ذمتك يلزمك أداؤه متى تمكنت من ذلك، وعليك أن تسلك السبل المشروعة لاستعادة هذا المال من صديقك الذي في كندا.
أما السبيل للخروج من أزمة البطالة التي تعاني منها، فننصحك بأن تتوكل على الله تعالى وتكثر من الاستغفار والدعاء، وأن تجتهد في الأخذ بالأسباب مع الحيطة والحذر من حبائل النصابين مجددا.
ونسأل الله تعالى أن يوفقك لطاعته وأن يغنيك بفضله عمن سواه .
والله أعلم.