الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن سب الإنسان لمن سبه بمثل ما سبه مباح في الأصل إن لم يتجاوز المظلوم ولكن العفو أفضل، ويدل لهذا ما في الحديث: المتسابان ماقالا فعلى البادئ منهما ما لم يعتد المظلوم. رواه مسلم.
ويقول الله تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ * وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ. {الشورى: 39-40}.
ولكن السب بالقذف وسب أهل الشخص محرم كما نص عليه النووي في شرح مسلم.
وبناء عليه، فإذا كنت تكلمت في الطعن في نسبه فقد أخطأت في ذلك.
ثم اعلم أن الأصل في المسلم أن يساعد المسلمين ويفسح المجال لمن يمر في الطريق إن لم يضره ذلك. وراجع الفتويين التاليتين: 99746، 93577.
والله أعلم.