الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع من أن يؤجل صديقك زيارته لأمه للعام المقبل، خصوصا مع ما ذكرت من حاجته الشديدة لهذا العمل، ووجود أخ آخر مع أمه يقوم على مصالحها، وفي خلال هذه الفترة عليه أن يستغل ما فتح الله به من وسائل الاتصال من هاتف ونحوه للاطمئنان على أمه؛ لأن الأمر بالبر والصلة لم يحدد الشرع له حدا معينا، فيرجع حينئذ في تحديده للعرف، وقد قضى العرف أنه في حال حاجة الابن للسفر ابتغاء فضل الله ورزقه، فإن مواظبته على الاتصال بأمه وأرحامه يكون من باب البر والصلة. وراجع في شروط الإقامة ببلاد الكفر الفتوى رقم: 20969، 110971.
والله أعلم.