الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن ما يفعله زوجك من عدم العدل بينك وبين زوجته الثانية حرام، وهو مما يوجب غضب الله سبحانه وأليم عقابه، ذلك لأن العدل بين الزوجات خصوصا في القسم والمبيت فرض متحتم لا يسع الرجل تركه بحال، وقد بينا هذا في الفتوى رقم: 31514.
ولكن مع هذا فلا يجوز لك أن تنفصلي عن زوجك مطلقا، ولا أن تخرجيه من بيته ما دام ملكا له، ولا أن تخرجي أنت من بيته، فإن الصورة الأولى ظلم وعدوان، والثانية نشوز وعصيان، وكلاهما غي من عمل الشيطان.
وكذا لا يجوز لك أن تمتنعي من زوجك في الفراش فهذا من كبائر الذنوب التي توجب سخط الله وغضبه، وقد بينا هذا في الفتويين رقم: 36830، 121332.
ولكن إن لم ينته هذا الزوج عن جوره وظلمه فإنه يجوز لك أن تطلبي منه الطلاق، لتفريطه في حقك، فإن حق الزوجة في الفراش من أعظم حقوقها على الزوج كما بيناه في الفتوى رقم: 19663.
والله أعلم.