الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدراسة على يد النساء المتبرجة فيها تعرض لكثير من الفتنن التي لا يقوى على السلامة منها الكثيرون، لاسيما في مرحلة الشباب. وبناء على ذلك، فلا تجوز الدراسة على يد تلك المرأة إلا في حال الاضطرار أو الحاجة الشديدة. وقد سبق بيان ذلك في هاتين الفتويين: 5310، 2523.
ومن تحققت فيه شروط جواز هذه الدراسة فعليه بالتحفظ وغض البصر وحفظ الفرج كما قال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30} وكذلك الحرص على عدم وجود خلوة محرمة مع المعلمة، وعلى الدارس أن يسعى في تقليل المنكر ما وجد إلى ذلك سبيلا، وأن يختار رفقة صالحة تعينه على غض البصر وحفظ الفرج. ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 22220.
والله أعلم.