الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهناك أذكار مطلقة مشروعة في كل وقت دون التقيد بوقت أو عدد معين.
فمنها: قول: لا إله إلا الله.
ومنها: قول: سبحان الله.
ومنها قول: الحمد لله.
ومنها قول: الله أكبر.
قال عليه الصلاة والسلام: أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله. رواه ابن ماجه والترمذي وقال: حديث حسن غريب. وحسنه الألباني.
وقال عليه الصلاة والسلام: إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة...إلخ. رواه مسلم.
وكذلك يمكن الجمع بين هذه الكلمات.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. لا يضرك بأيهن بدأت. رواه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام: لأن أقول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر. أحب إلي مما طلعت عليه الشمس. رواه مسلم.
ومنها قول: لا حول ولا قوة إلا بالله.
فعن أبي موسى الأشعري قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة أو قال على كنز من كنوز الجنة؟ فقلت: بلى. فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله. متفق عليه.
ومنها قول: سبحان الله العظيم وبحمده.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة. رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب صحيح. وصححه الألباني.
ومنها قول: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم. متفق عليه.
ومنها: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
قال عليه الصلاة والسلام: من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا. رواه مسلم.
ومنها: الاستغفار.
قال عليه الصلاة والسلام: والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة. رواه البخاري.
وفي صحيح مسلم: وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة.
وهناك الأذكار المقيدة أيضا، كأذكار الصباح والمساء وأذكار النوم، وأدبار الصلوات وغير ذلك، وهذه الأذكار تجدها مبسوطة في كتاب الأذكار للنووي، وكتاب صحيح الكلم الطيب للألباني، وكتاب حصن المسلم للقحطاني.
وراجع شيئا من هذه الأذكار في الفتوى رقم: 121948.
والله أعلم.