الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد وردت عدة أحاديث في دعاء كفارة المجلس منها ما رواه أبو داود وغيره قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أراد أن يقوم من المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلاَّ أنت، أستغفرك وأتوب إليك، فقال رجل يا رسول الله إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى قال: كفارة لما يكون في المجلس. صححه الألباني.
وفي رواية للطبراني وغيره: كفارة المجلس أن لا يقوم حتى يقول سبحانك اللهم.. وفي روية: بعد أن يقوم. وفي رواية: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بآخرة إذا اجتمع إليه أصحابه فأراد أن ينهض قال سبحانك اللهم وبحمدك.
فهذه الروايات وما أشبهها تدل على أن الشخص يقول الدعاء في نهاية مجلسه، أو عند القيام منه أو إرادة ذلك.
وعلى ذلك، فالظاهر- والله أعلم- أن من خرج من مجلسه وانفصل فقد فات محل هذا الدعاء وأصبح قوله بعد ذلك دعاء من الأدعية أو ذكرا من الأذكار يرجى قبوله وحصول الثواب به، لانفصاله عن محله وفوات وقته.
أما بالنسبة للجهاز فالظاهر أنه إن كان قد تحدث مع أحد عبره وكان في كلامهما لغط، فإن له أن يأتي بكفارة مجلسه ما دام في مجلسه ولو كان قد قام باغلاق الجهاز.
هذا وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة عن هذا الموضوع في الفتاوى التالية أرقامها: 60428، 72154، 16824.
والله أعلم.