الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا في حرصك على مراعاة الشرع في الزواج، ونسأل الله تعالى أن يعينك في هذا السبيل.
ونود أن نذكر في البداية بعض التوجيهات التي قد يتيسر لك بها القيام بهذا الزواج على الوجه الشرعي، ومن ذلك:
أولا: أن تكون مستقيما في نفسك على طاعة الله تعالى ويظهر ذلك منك في سلوكك وأخلاقك، فإن مثل هذا قد يكسبك هيبة تجعل الناس يحترمون رأيك.
ثانيا: أن تختار امرأة صالحة تقف معك أمام كل عقبات يمكن أن تواجهك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فاظفر بذات الدين تربت يداك.متفق عليه.
ثالثا: أن تكون حازما في أمرك مع شيء من اللين، وأن تستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: من التمس رضاء الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضاء الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس. رواه الترمذي.
رابعا: أن تتخذ أصحابا صالحين وتجعلهم وزراء صدق إذا نسيت ذكروك وإذا ذكرت أعانوك.
خامسا: إذا بليت بأذى من بعض السفهاء فاصبر وتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أشد بلاء؟ فقال: الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، فيبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان رقيق الدين ابتلى على حسب ذاك وإن كان صلب الدين ابتلى على حسب ذاك. قال: فما تزال البلايا بالرجل حتى يمشي في الأرض وما عليه خطيئة. أخرجه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه.
وأما بالنسبة للغناء في الأعراس فإنه مباح بضوابطه ولا بأس بأن يصحبه الدف دون غيره من المعازف، سواء بالنسبة للرجال أو النساء على الراجح من أقوال أهل العلم كما بينا بالفتوى رقم: 43309.
والدف هو المدور المغشى من جهة واحدة، وأما الطبل فقد بينا من قبل تحريمه. وراجع في ذلك فتوانا رقم: 11319.
والواجب الحذر من أن يكون هنالك اختلاط بين الجنسين، أو ممارسة لأي عادة من العادات المخالفة للشرع.
وإنشاد شعر الغزل جائز بضوابط سبق بيانها بالفتوى رقم: 111524.
وأما حكم الرقص فقد بيناه بالفتويين رقم: 23822، 5659.
والله أعلم.