الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصحيح أن كلمة (Croissant) باللغة الفرنسية تعني الهلال، ولكننا لم نطلع على هذه القصة في كتاب معتمد، ومصدرها في كثير من المنتديات مقال كتبه د. عبد المجيد حسين، بعنوان: الدلالات الاستعمارية لحكاية الكرواسان. في مجلة المجتمع، العدد 1724.
وجاء في الموسوعة الحرة عن فتوحات العثمانيين: ولولا حدوث خيانة في قيادة الجيش العثماني، وحشد البابا في الفاتيكان قوات أوروبا لوقف هذا الزحف الإسلامي واستطاع أن يرد العثمانين بعد بقائهم لمدة شهرين فقط في معركة فيينا في 1683. ومن بعدها كان خبز الكرواسون ومعناه الهلال (بالفرنسية) يصنع على هيئة الهلال ليأكله الأوربيون في أعيادهم للاحتفال بالانتصار على العثمانيين الذي كان علمهم يحتوي على هلال. اهـ.
وقال الباحث علي بن نايف الشحود في كتابه: الحضارة الإسلامية بين أصالة الماضي وآمال المستقبل: حشد البابا في الفاتيكان قوات أوروبا لوقف هذا الزحف الإسلامي الكاسح، ولولا توقف العثمانيين عند أبواب فيينا بمؤامرة من الدولة الصفوية بإيران، لأصبح الأذان يؤذن من فوق أبراج كاتدرائية القديس بطرس كما يقول المعلقون. ومن بعدها كان خبز (الكرواسون ) ومعناه الصليب يصنع على هيئة الهلال ليأكله الأوربيون في أعيادهم. اهـ.
وذكر الدكتور رضاء الطيب في كتابه: دولة الخلافة العثمانية سببا آخر لتلك الهزيمة فقال: كان هناك جسر في الطريق لا بد أن تعبر عليه تلك القوات والإمدادات حتى تصل إليها، وقد وُضِع ذلك الجسر تحت سيطرة حامية من العثمانيين كانت مكلفة بنسفه وتدميره إذا اقتربت منه الإمدادات الصليبية لعبوره، وفي واحدة من أشهر الخيانات التي شهدها التاريخ العثماني خان قائد تلك الحامية أمته وتخلى عن مهمته وترك هذه القوات والإمدادات تعبر الجسر في سلام إلى المدينة المحاصرة، فكانت النتيجة عندما نشب القتال بين الطرفين أن انهزم العثمانيون وفكوا حصارهم عن المدينة. اهـ.
والله أعلم.