الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكرك أولا على ثقتك بموقعنا، ونسأل المولى العلي القدير أن يشفي زوجتك ويشفي جميع مرضى المسلمين شفاء تاما لا يغادر سقما.
وإذا كان العقد بينك وبين جهة العمل متضمنا هذا الشرط فيجب عليك الوفاء به، فلا يجوز لك السفر وترك العمل قبل انقضاء هذه المدة إلا بإذن المستأجر، روى الترمذي عن كثير بن عبد الله بن عمرو المزني عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المسلمون على شروطهم إلا شرطا حرم حلالا أو أحل حراما. ورواه أبو داود أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه. وراجع الفتوى رقم: 76170.
ولا بأس بأن تذكر لجهة العمل هذه الظروف التي تعيشها زوجتك فلعلهم يقبلون إعفاءك من هذا الشرط، فإذا لم يوافقوا على ذلك فعليك بالوفاء لهم بما اتفقت معهم عليه، فلعل الله تعالى يجعل ذلك سببا لشفاء زوجتك.
ونوصيك بكثرة الدعاء لها بالشفاء وتحين أرجى الأوقات للإجابة كثلث الليل الأخير والدعاء في السجود ونحو ذلك.
ونوصي أيضا برقيتها بالرقية الشرعية فإنها نافعة بإذن الله تعالى.
والله أعلم.