الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لنا ولك وللمسلمين العافية والشفاء، ونفيدك أن الرقية الشرعية من أحسن علاجات الوسواس القهري إذا صدرت من مؤمن مستقيم موقن بالله تعالى وداوم العبد عليها حتى يحصل الدواء، ومن أعظم العلاج كذلك أن يعرض الإنسان عن الوسواس إعراضا ويشغل فكره وقلبه عنه بما ينفع من تعلم علم نافع وعمل مثمر كعبادة أو خدمة اجتماعية أو نشاط خيري إضافة لعدم انفراد الإنسان بنفسه وحرصه على مصاحبة أهل الخير والاستقامة والبعد عن مجالسة أصحاب السوء، وقد ذكر ابن عبد السلام: أن الوسواس من الخواطر الشيطانية، ويؤيد صحة ذلك قول الله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ {الناس: 1-6}.
وراجعي الفتوى رقم: 51601، والفتوى رقم: 33860، ففيهما بعض النصائح المساعدة على رد وساوس الشياطين.
والله أعلم.