الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن عليك أن تعزمي وتتوكلي على الله تعالى حقيقة التوكل كما بينا في الفتوى: 18784. وتشغلي نفسك بذكر الله تعالى عن هذه الأفكار والأوهام؛ فإنها من وساس الشيطان ومكائده ليصدك بها عن الدعاء الذي هو أساس العبادة، والإلحاح فيه الذي هو أدب من آدابه وسبب من أسباب إجابته، فقد قال الله تعالى: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ. {آل عمران:175}. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه. رواه الترمذي وحسنه الألباني.
فبزيادة إيمانك بالله تعالى، واليقين بوعده، وسرعة الاستجابة لأوامره واجتناب نواهيه، وكثرة ذكره، والإحساس بمعيته وقربه.. تتغلبين على كل الأوهام ووساوس الشيطان. قال الله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ.{ البقرة:186}.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى التالية: 2395 ، 79648 ، 11571 .
والله أعلم.