الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الانتحار كبيرة من أعظم الكبائر، فقد قال الله تعالى: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا {النساء:29}
فمن فعله عاقلا مختارا فقد ارتكب كبيرة عظمى، ولكنه ينبغي أن يصلي عليه بعض المسلمين، ويجتنب الصلاة عليه أفاضل المسلمين من كبار العلماء وأشباههم.
ويدل لهذا أن انتحاره لا يخرجه من الملة، ولا يمنع الصلاة عليه فقد قال صاحب الكفاف:
وخلف كل مؤمن يصلى * ولو لقتل نفسه تولى
وأما ترك أهل الفضل للصلاة عليه فيدل له حديث مسلم: أنه صلى الله عليه وسلم أتى برجل قتل نفسه بمشاقص فلم يصل عليه.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 54026 ، 10397 ، 2386 .
والله أعلم.