الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالخلوة عرفها الفقهاء بأنها اجتماع لا تؤمن معه الريبة عادة، وقد نص جماعة من الفقهاء على أنها تنتفي بحضور رجل أو امرأة أخرى أو صبي مميز يستحيى منه.
وعلى ذلك فوجود الأبناء المذكورين في السؤال، والذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسابعة، ووجود أخت السائلة أيضا، ينفي الخلوة المحرمة ويرفع الحرج في هذا الوضع. وقد سبق تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 102389، وما أحيل عليه فيها.
ويبقى النظر في دواعي وجود الفتنة والريبة، بحسب حال المرأة وعم الأولاد، والظاهر من حالها أنها ملتزمة بالشرع، ولذلك اهتمت بالسؤال، فإن لم يكن هناك ريبة من حال العم تدعو للقلق وخشية الفتنة فلا بأس بذلك.
والله أعلم.