الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يهدي زوجك، وأن يصلح حالكما، ويجمع بينكما في خير. ونوصيك أيتها الأخت السائلة بالصبر والحكمة في معاملة زوجك، لعل الله تعالى يصلح من حاله على يديك، فتسعدين في الدنيا وتؤجرين في الآخرة.
وقد سبق أن وجهنا الخطاب لمثل هذا الزوج لإعفاف زوجته، والإقلاع عن العادة السرية، في عدة فتاوى منها الفتوى: 75228.
كما سبق أن بينا موقف الزوجة من زوجها الذي يقترف العادة السرية والذي يشاهد الأفلام المحرمة، في الفتويين: 63802، 8946. فراجعي هذه الفتاوى واعملي بما فيها، مع ما ذكرت من الدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يصلح حالك وحالك زوجك، وأن يجمع بينكما على خير، ويعافيكما في دينكما ودنياكما.
أما عدم الرضا والبرود الذي ذكرته السائلة الكريمة، فالغالب أن ذلك خارج عن اختيارها، وإنما هو من أثر الألم الذي تجده في نفسها بسبب حال زوجها، فعليك أختي الكريمة أن تحاولي التغلب بقدر طاقتك على هذه الحالة، فقد تكون مدعاة له لمواصلة ما هو فيه من خطأ. فاجتهدي - يرحمك الله - في مواصلة محاولة جذب زوجك وإعفافه.
والله أعلم.