الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يشترط لمشروعية الدعاء أن يكون مأثورا، بل للمسلم أن يدعو ويسأل الله عز وجل ما شاء من خيري الدنيا والآخرة والتوفيق والسداد، والدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم ـ إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذن نكثر، قال: الله أكثر، رواه أحمد والحاكم، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ثم ليختر من الدعاء أعجبه إليه فيدعو. رواه البخاري.
وعلى هذا فإن ما تدعو به من الأدعية مشروع ـ إن شاء الله ـ .
ولكن لا شك أن موافقة أدعية الأنبياء لاسيما نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم ـ أكثر بركة وأجمع للمعاني.
واعلم أن الإلحاح والتذلل وإظهار الحاجة والافتقار إلى الله من أعظم أسباب إجابة الدعاء.
وانظر ـ لتمام الفائدة ـ الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 8331، 11571، 2395، 23599 ، 17449، 8581.
والله أعلم.