الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنقول ابتداء: لا شك أن الصلاة في المسجد مع الجماعة واجبة في المفتى به عندنا، كما بيناه في الفتوى رقم: 1798. وما ذكره والدك من أن تصرفات بعض الناس تثير غضبه، هذا ليس عذرا شرعيا يبيح التخلف عن الجماعة، والذي نراه هو أن تستمر في نصحه برفق وحكمة، وتتخير الأوقات المناسبة لذلك من غير أن تضجره أو تغضبه، ولا يلزم أن يكون النصح بالكلام المباشر والنقاش، ويمكنك أن تنصحه عن طريق الأشرطة والكتب، والاستعانة بمن له تأثير عليه من الأهل أو الأقارب أو الجيران والأصدقاء، ولن تعدم وسيلة نصح نافعة إن شاء الله تعالى، مع الاجتهاد بالدعاء له والحرص التام على بره والإحسان إليه كما أمرك ربك، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 79858.
والله أعلم.