الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الرسالة وأمثالها مما انتشر بين العامة مما يؤسف له، ومما يدل على مدى بعد كثير من المسلمين عن دينهم وجهلهم بشريعتهم وتسلط الشياطين عليهم، وتزيين الباطل لهم وإغوائه وإلهائهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم وهدي سلفهم الصالحين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوصيكم بأصحابي، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف، ويشهد الشاهد ولا يستشهد. رواه الترمذي. وقال حديث حسن صحيح، وابن ماجه وأحمد وصححه الألباني.
ومحتوى هذه الرسالة من الكذب الذي فشا في الأمة بعد القرون المفضلة فلا يجوز لعاقل فضلا عن مسلم أن يصدقها أو يعمل بما فيها، بل يجب عليه أن يحذر الناس منها، وقد سبق التنبيه على مثل هذا في الفتوى رقم: 2026.
والله أعلم.