الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القصة المذكورة صحيحة جاءت في الصحيحين وغيرهما كما سبق بيانه في الفتويين رقم: 100840، 60910، وبخصوص قراءة الكتاب فإنه لا يهم من قام بها، فكل الذين كانوا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم: كتبة وقراء، ومع أن رسول صلى الله عليه وسلم كان أميا، فإنه لا يحتاج إلى قراءة هذا الكتاب ولا غيره، فهو الذي أخبر به وبما فيه، وأرسل في طلبه، وعلم بما تضمنه قبل قدومه عليه.
وأمية الرسول- صلى الله عليه وسلم- من معجزاته وهي دليل على صدقه، وأن الله تعالى هو الذي يعلمه وليس لأحد منة عليه في تعليم، فقد قال الله تعالى: ومَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ {العنكبوت:48}.
والله أعلم.