الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كلمة التوحيد يجب الاعتقاد بالقلب لما تدل عليه واليقين به لما في قوله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ {الحجرات:15}.
ولما في حديث مسلم: أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيحجب عن الجنة.
ولكنه لا يجب استحضار معناها عندما يقولها دائما، والأولى أن يستحضره ويتدبر ما فيها من المعاني.
ولكنه لا يجب عند كل قولة قالها أن يستحضره، وبما أن السائلة تعلمت معنى الكلمة، وهي لا تشك فيها فإن هذا يدل على أنها مسلمة.
وننصحها أن تعرض عن التفكير في هذا الموضوع والاسترسال فيه ، وأن تبتعد عن العزلة والانفراد، وأن تخالط بعض النساء الملتزمات المستقيمات المعروفات باتباع السنة، وأن تعمر وقتها بنشاط تعليمي وتعبدي وبما يتيسر لها من الخدمة الاجتماعية لأسرتها وأقاربها ومجتمعها، مع الحفاظ على الأذكار الصباحية والمسائية، والبعد عن المعاصي، وأن تكثر الدعاء، ولا بأس أن تستشير بعض الخبراء في الأمور النفسية.
والله أعلم.