الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر النووي في شرح صحيح مسلم أن المراد بالحديث أن يحب المسلم لأخيه ما يحب لنفسه من الطاعات والأشياء المباحة، واستدل لذلك بروايه النسائي: حتى يحب لأخيه من الخير ما يحب لنفسه.
واعلم أن حب المسلم الهداية لأخيه وقيامه بالفرائض واجب، وأما حبه له تحصيل أمور الدنيا المباحة فهو مستحب، وقد ذكر ابن حجر في الفتح أن المطلوب هو أن يتمنى المسلم لأخيه أن يجد نظير ما يحصل لنفسه لا عينه، سواء كان في الأمور المحسوسة أو المعنوية.
والله أعلم.