الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس في السنة دليل ـ فيما نعلم ـ على استحباب تخصيص يوم الجمعة بما ذكر، مع كثرة من ولدوا في عصر النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه، ومن الضوابط التي وضعها العلماء للبدعة قولهم: كل عمل لم يعمله النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود المقتضي له وعدم المانع من فعله، ففعله الآن بدعة.
وعلى ذلك فلا ينبغي أن يتحرى بفعل ذلك يوم الجمعة، ولا أن يعتقد كونه سنة، ولا أن فيه مزية عن فعله في سائر الأيام، فهذا من البدع التي ينبغي اجتنابها. وقد قال عليه الصلاة والسلام: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. متفق عليه.
وانظر للفائدة الفتويين: 631، 17613.
والله أعلم.