الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما عن وقت العشاء ومتى ينتهي، فإن وقت صلاة العشاء يبدأ بمغيب الشفق الأحمر بعد الغروب، وينتهي بمنتصف الليل على الصحيح من أقوال الفقهاء، ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد منتصف الليل بغير عذر، وأنظر الفتويين رقم: 1883، 118179.
وأما كيفية حساب نصف الليل فقد سبق بيانه في الفتوى رقم: 31162.
وأما القول بأن دخول وقت العشاء يكون بعد ساعة من صلاة المغرب، فيجب عليك أولا أن تتحقق من الوقت بنفسك، فإن عجزت وكان الذي أخبرك بذلك ثقة عارفا بالوقت ومتيقنا فيجوز لك أن تصلى العشاء بعد ساعة من صلاة المغرب لكن لا على سبيل الدوام، لأن الوقت يتغير بتغير الوقت فمقدار ما بين المغرب والعشاء يختلف باختلاف الفصول، فتارة يطول وتارة يقصر، وهو يتراوح ما بين ساعة وربع إلى ساعة ونصف.
والمعول عليه هو المشاهدة، فمتى زالت الحمرة من الأفق فقد انقضى وقت المغرب ودخل وقت العشاء، ولا حرج في الاعتماد على التقويم إن علمت دقته.
وأما أن تصلي بدون خبر ثقة متيقن أو على سبيل الدوام فهذا لا يجوز، ولا تصح صلاتك إن صليت بدون اجتهاد منك لمعرفة الوقت أو بدون خبر ثقة عارف بالوقت، ونحن نستبعد أن يكون الوقت ما بين المغرب والعشاء بمقدار ساعة، وكونك تذهب إلى العمل مبكرا لا يبيح فعل صلاة العشاء قبل وقتها.
وأما عن قضاء الوتر متى يكون، فانظر له الفتوى رقم: 14568.
والله أعلم.