الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر من السؤال أن الحامل لك على القسم هو تجنب الحرام، وعلى ذلك فبدخولك الشات ونظرك إلى صورة تلك الفتاة، تكون قد وقعت في الحرام الذي أردت أن تجتنبه، فيتحقق الحنث في اليمين، سواء كان قسمك على دخول الشات أو عمله؛ اعتبارا بالنية الباعثة لك على اليمين. أما إن كان الباعث لك على اليمين شيئا آخر فنرجو أن تبينه.
وبناء على أنك قد حنثت في اليمين، نقول: إن العلماء اختلفوا هل يقع الطلاق بذلك أم تلزمك كفارة يمين؟ فبالقول الأول قال جمهور العلماء، وبالقول الثاني قال شيخ الإسلام ابن تيمية، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 3911. مع ملاحظة أنك إذا كنت قد فعلت ما فعلت وأنت ناس لليمين فإنك لا تكون حنثت لأنك استثنيت النسيان والسهو.
وننصحك بالابتعاد عن مواطن الفتنة، وأماكن الفساد، وارتياد الأماكن ذات الأجواء الإيمانية النقية. كما نوصيك بالحرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فإنه من عوامل الثبات على دين الله. يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.
والله أعلم.