علاج الوسوسة في القراءة والوضوء

12-8-2009 | إسلام ويب

السؤال:
أعاني من حالة غريبة وهي أني لا أستطيع نطق كلمة: الدين، ولا: غير المغضوب، و لا الضالين. في الصلاة. وعند قراءة الفاتحة عند الرقية الشرعية فقط! والله أشعر بإعياء شديد وأنا أنطقها لدرجة أني أحس أن نفسي ينقطع، وأحيانا أقطع الصلاة لآخذ نفس، مع العلم أن الأمر طبيعي جدا خارج الصلاة، وأتدرب جيدا قبل الدخول للصلاة وأنطقهم بشكل جيد وطبيعي وعند الدخول للصلاة لا أستطيع، لا تخرج عندي الحروف أبدا وأظل يمكن قرابة الربع دقيقة وأنا أحاول إخراج حرف الدال والغين والضاد وأعيدها أكثر من مرة. أريد حلا لهذه المشكلة؟ كما قلت خارج الصلاة الأمر طبيعي جدا وأتدرب جيدا، ولكن هذه الحالة فقط في الصلاة وقراءة القرآن لا أستطيع نطق الحروف!
ومشكلة أخرى عندي وسواس في الوضوء: فعندما أغسل وجهي أشعر أن الماء لم يصل لوجهي من جهة الأذن ولا عند الذقن فأقوم بغسلهم مرارا وتكرارا وذلك عند كل وضوء. ماذا أفعل؟ وهل علي أن أتجاهل هذا الأمر حتى مع إحساسي الشديد أن الماء لم يصل فإني أخاف لأن الصلاة تعتمد على الوضوء، و صلاح الأعمال يعتمد على صلاح الصلاة. ماذا أفعل؟ والله كنت أقوم الليل وأصلي الضحى، وأصلي النوافل والسنن، وبسبب هاتين الحالتين أصبحت أكتفي بالفرائض فقط. فلا تعلم مدى الهم الذي ينتابني عندما يحين وقت الصلاة، هم الوضوء، وهم القراءة، وبعد الانتهاء من الصلاة أشعر وكأن مخزون الطاقة قد نفد. تعبت ماذا أفعل أريد حلا للمشكلتين؟ ربما تقول لي لا تشددي في القراءة و لكن أقول لك أن الكلمة لا تخرج أبدا-كلمة الدين- فهل أكمل الصلاة بدونها؟ ماذا أفعل؟


الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أختنا السائلة أولا أن الله تعالى يسر كتابه على عباده كما قال تعالى:  وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ . {القمر: 17}. ولعل ما أنت فيه من العناء سببه المبالغة في محاولة إظهار الحروف من مخرجها عند التلاوة في الصلاة خوفا من بطلان الصلاة إن لم تفعلي، والحروف سهلة يسيرة النطق لا يحتاج إخراجها إلى إعياء ولا تقطع نفس، وقد يكون ما أنت فيه سببه نوع من المس أو السحر ونحو ذلك. فنوصيك بعدم المبالغة في إظهار الحروف من مخرجها، وكذا بأن ترقي نفسك أو تبحثي عمن يرقيك ممن هو موثوق في دينه وعقيدته. ولا بد للمنفرد والإمام من تلاوة الفاتحة كاملة في الصلاة ولا يجوز إسقاط كلمة- الدين- بحجة صعوبة نطقها. وقد نص الفقهاء على أن من ترك حرفا من الفاتحة لم تصح صلاته.

 وأما الوسوسة في الوضوء فالطريق لحلها هو ترك الانقياد لتلك الوسوسة وعدم الالتفات إليها، فاغسلي وجهك ثلاث مرات، واحرصي على استيعابه فيها ثم لا تلتفتي إلى الوسوسة بعد ذلك، فإن فعلت ما أشرنا به عليك فإنه لا تمضي مدة يسيرة إلا وقد تغلبت عليها بإذن الله وزالت عنك تلك الوسوسة، وانظري الفتاوى الآتية أرقامها: 119033، 75046، 7578، 51601.

والله أعلم.

 

www.islamweb.net