الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا أحد أعلم بالله والثناء عليه من الله ورسوله، وقد أثنى على نفسه في القرآن وأثنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، فما ثبت في ذلك هو أحسن كيفيات الثناء، ومن أبلغ الصيغ في ذلك ما في سورة الفاتحة، ففي صحيح مسلم مرفوعاً: إذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى حمدني عبدي، وإذا قال الرحمن الرحيم قال الله تعالى أثنى علي عبدي، وإذا قال مالك يوم الدين قال الله تعالى مجدني عبدي. وقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 73178 ثناء الصحابي بقوله: يا من لا تراه العيون.. إلخ. وأن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه ذهباً وقال له: وهبت لك الذهب بحسن ثنائك على الله عز وجل.
ومثل هذا في حسن الثناء ما ورد في اسم الله الأعظم، وفي دعاء الكرب، وغيرها من الأدعية والأذكار المأثورة في الصلاة وغيرها، وقد سبق أن بينا ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 70670، 101542، 107638، 109344، 25586.
والله أعلم.