الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالانتحار من الكبائر العظام التي توعد الله صاحبها بالخلود في النار، والإقدام عليه بدافع الخلوص من الإكراه على الزنا لا يسوغه، وقد سبق لنا في الفتوى رقم: 34194، بيان أن الانتحار كبيرة ولو كان بدافع المحافظة على العرض، وتجد تفصيل ذلك في الفتويين رقم: 19001، ورقم: 22619.
وجاء في فتاوى شيخ الأزهر الشيخ حسن مأمون: أنه لا يحل للمرأة المكرهة على الزنا بملجئ أو بغيره قتل نفسها لتنجو من عار الزنا. انتهى.
وأما كون المنتحر كافراً فليس بصحيح، بل هو مسلم عاص مرتكب لكبيرة من أبشع الكبائر وهو في مشيئة الله تعالى إن شاء غفر له وإن شاء عذبه، وقد سبق بيان أدلة ذلك في الفتويين رقم: 23031، ورقم: 21282.
والله أعلم.